مرسوماً تشريعياً خاصاً بالأشخاص ذوي الإعاقة
الإيمان بقدرة الأشخاص ذوي الإعاقة والثقة بإمكاناتهم فتح الطريق أمامهم قبل الحرب وخلالها، لتحقيق الكثير من الإنجازات في مختلف المجالات، ولأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع كانت دوماً قضية الإعاقة في سورية قضية وطنية يُنظر لها بما تحمله من تأثيرٍ على واقع ومستقبل هذا المجتمع، ثم كانت الحرب وتداعياتها سبباً في زيادة حالات الإعاقات، تُضاف لتلك التي عادة ما تأتي مع الولادة والنشأة، ما زاد من ضرورة تطوير تلك النظرة من زاوية عصرية حضارية مُتوافقة مع أحدث الإجراءات والتسهيلات الدولية.ولأن الإنسان هو القيمة الأسمى للحياة ومُنطلق أي عمل، أصدر الرئيس بشار الأسد مرسوماً تشريعياً خاصاً بالأشخاص ذوي الإعاقة يجسد مجموعة واسعة من الأحكام التي ستوفر لهم الحماية والرعاية الاجتماعية بأوضح أشكالها، سعياً لتحسين نوعية حياتهم. ويضع المرسوم الجديد خارطة مسار تتكامل فيه المسؤوليات والأدوار بين مختلف الجهات والقطاعات ذات الصلة بقضية الإعاقة، حكوميةً وأهليةً ومجتمعية، والغاية تطوير البيئة المؤسساتية المسؤولة عن مواجهة الإعاقة في سورية وتمكينها. يلحظ المرسوم الرئاسي نقاط القوة لدى جميع الأشخاص ذوي الإعاقة منطلِقاً من القيم الإنسانية المعبّرة عن كرامة الإنسان لا سيما المساواة في الحقوق والعدالة في الواجبات، ويهدف لتمكينهم وحمايتهم من جميع أشكال التمييز أو الإساءة أو الاستغلال، وضمان الدمج الشامل لهم في المجتمع وإشراكهم في إعداد الخطط والبرامج وعمليات صنع القرار، ليفتح البوابة لهم عبر تذليل التحديات والحواجز التي يواجهونها في حياتهم، ويُترجم المرسوم الجديد تلك المبادئ بأن المجتمع السليم هو بأبنائه كلهم، يقوى بهم جميعاً، ويتعافى بقدراتهم وإمكاناتهم ومساهماتهم في البناء للمستقبل.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.